السلام عليكم
الأم التي تقرأ لابنها الصغير, هي أم تستثمر وقتها وارادتها لمصلحة مستقبل ابنها وهو استثمار لا يحتاج منها الي اكثر من ربع ساعة كل يوم, وكل أموال الدنيا لن تقدم أرباحا أو نتائج تساوي ماتقدمه هذه الدقائق القليلة التي نقضيها ونحن نقرأ لأطفالنا كل يوم.كيف تقرأ للطفل الوليد؟!فالقراءة بصوت مرتفع لصغار الأطفال توقظ خيالهم وتعمل علي نمو مهاراتهم اللغوية وتشعرهم بالأمان وتسليهم وتقدم لهم المعلومات مما يثير حب استطلاعهم, هذا مايؤكده لك يعقوب الشاروني استاذ زائر أدب الأطفال بكلية التربية جامعة طنطا والذي ينصح الأم بـ:
أولا: القراءة لطفلها منذ اليوم الأول لولادته, تقرأ له الحكايات البسيطة المكتوبة في عبارات لها ايقاع أو تغني له أغاني المهد علي أن يتم هذا في جو تسوده الحميمية والحب لأن ذلك ينشط مهارات الاستماع
والإصغاء ولكي يتعرف الطفل علي مفهوم اللغة.
ثانيا: تقدم الأم للرضيع كتبا تغلب عليها الرسوم الكبيرة ذات الألوان المتباينة والتي تتكرر فيها كلمات وجمل قليلة مكتوبة بحروف كبيرة علي أن تتوقف بين وقت وآخر عند كلمة أو جملة لتسمح للطفل المستمع بأن يتنبه بشكل واضح لتلك الكلمة أو الجملة ليستوعبها في ذاكرته.
ثالثا: حاولي تنويع موضوعات المادة المقروءة.
رابعا: لكي تحتفظي بيقظة ونشاط الطفل المستمع أسأليه بين وقت وآخر وأنت تقرئين له ماذا تتوقع أن يحدث بعد هذا؟.
خامسا: إذا بدأت كتابا فيجب أن تستمري في قراءته حتي تنتهي منه إلا إذا اكتشفت أنه كتاب غير مناسب فلا تتركي الطفل المستمع معلقا مدة ثلاثة أو أربعة أيام بين مشهد وآخر في الكتاب, وإلا فإنه سيفقد اهتمامه بالقصة وحماسه للاستماع إلي بقيتها.
سادسا: قبل البداية في قراءة كتاب جديد حاولي أن تثيري مناقشة حول رسم الغلاف فمثلا السؤال يكون ماهي القصة التي يمكن أن يعبر عنها هذا الرسم؟.
سابعا: عند القراءة استخدمي جميع مالديك من أساليب التعبير وذلك باستخدام تعبيرات الصوت وملامح الوجه وأوضاع الجسم كلما أمكن ذلك.أخيرا تذكري دائما أنه من الأفضل لطفلك أن يقرأ كتابا سهلا جدا
علي أن يقرأ كتابا صعبا جدا بالنسبة لسنه.. ايضا لا تستخدمي فترة القراءة كتهديد, فلا تقولي مثلا إذا لم ترتب غرفتك فلن اقرأ معك! فمادام يشعر الأطفال بأنك حولت الكتاب إلي أداة تهديد فإن مشاعرهم الايجابية نحو الكتاب ستتحول الي مشاعر سلبية.
المصدر
جريدة الأهرام المصرية........ بتصرف